الشاعر الكبير عبد الجبار فياض (اصحاب الكساء)

السلام عليكم
هذه احد قصائد الشاعر الكبير عبد الجبار الفياض من اهالي ام قصر الكرام من محافظة البصرة


ما قيلَ فيكمْ شــذا ما قالتِ العربُ .........أمّا بغيركمُ ، ليـــــــــلٌ
ومحتطِبُ
لم يعلُ من شأنكم مدحٌ تناقلَــــــه........كلُّ الرواةِ وما فاضتْ بــــه الكتــب
فالبدرُ يسعى إليكمْ في منازلـــــه ........والشمسُ تسبقهُ والأرضُ تختضب
حتى كأنْ في الدُنى اللهُ أودعكــم.........ســرَّ الجمال لما في الكون يُنتخَب
القولُ يحلو إذا كنتم بأوّلــــــــــــــهِ........أمّا الختامُ ففيكم يُختمُ الذهــــب
المصطفى خيرُ البريـــّـــةِ خاتــــم.........مَنْ كان قربــُـــــهُ عند الله يقتـرب
فهو الشــــــــفيعُ ليومٍ لا يقومُ بــه........إلاّ مقامٌ لــــه مــــن قربكم نسب
يا رحمةَ الله في دنيا يموجُ بـــــــها......... ما كان لإبليسَ دنيــا صدقُها كذب
يا منقذاً بالهدى مَنْ نفسُـــهُ ولهتْ........بالزائلاتِ وحالتْ دونَـــــه الرّيـــب
هذا عليٌّ حباهُ اللهُ من لدنــــــــــه ........البســـطتين وعند الضــيق يُنتَـدب
ما كان أجرأَ في الأحزاب ضربتُــــــهُ........عَجَبٌ لضــربته أم كلُّـهُا عجــــب
ما دار ظهراً لهذا ناكثاً وعـــــــــــدا ........إلاّ به لوثةٌ في الحضــــن تُحتجَــب
البضعة الطّهرُ ما أغناك عن نفـــــــٍر.....سلبوا الحقوقَ ولكنْ حظَهم سلبـوا
يا أمَّ ســــــــادتنا دنيا وآخـــــــرةً ........مدّي جناحَك انتمْ للرضا ســــبب
المجتبى حَسَنٌ في كلِّ فاضــــــلة.......لا يركبُ الصمتَ إلاّ صمتُهُ غلـــــب
وضعوا الدهـــــــاءَ أمامَهـــــم وبدو ........ما حافظين لعهدٍ فيه قد كذبــــوا
خُيّرتَ فاخترتَ الرســـالةَ مـــــورداً........رباً خشيتَ وعادوا بالذي رغبـــــوا

شدّوا الرحالَ إلى منْ كان ســيدَها.......خلدَ الجنان وأغلى مَنْ بها وهَبــوا
يبقى حسينٌ ويبقى جرحُهُ عبـــقاً .......تُشفى الجروحُ به ما دارتِ الحقـب
الأرضُ تكتبُ بالدمــــــــــاء حروفُها ......سـفرَ الخلودِ وما أبقـتْ لمَنْ كتبوا!
الطّفُّ ريحٌ لروح الحرِّ تحملـُــــــــهُ..........تمضي مواكبـُـــها يتلو لها عقـب
أهلُ الكساءِ كسوتم سعيَنا أمـــــلاً........الحوضُ نوردُهُ في صــحبةٍ نجــب
عجبــــاً لمبغضكم ! خيراً ويبغضُهُ ؟ ........ماذا يُحـبُّ إذا مــا الخيرَ يجتنـب ؟

15 | شعبان | 1431هـ
الشاعر عبد الجبار الفياض